madamedo
المدير عدد المساهمات : 174 نقاط : 24740 تاريخ الميلاد : 01/07/1981 تاريخ التسجيل : 04/01/2011 العمر : 42 العمل/الترفيه : مدير مكتب اعمال الامانه للخدمات العامه المزاج : مروق دماغي | موضوع: القبيلة و الإعلام..ثنائية عزلة الصعيد عن ميدان التحرير الثلاثاء 22 فبراير 2011 - 1:01 | |
| حتي في المظاهرات كان الصعيد يعاني عزلة إعلامية وفضائية ظالمة وغاشمة, فهو يصرخ مهما يصرخ فلاأحد يسمعه, يتظاهر مهما يتظاهر لا احد يهتم ولاأحد يشعر, [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ومن هنا كان هذا الاعتقاد الخاطئ أن مصر شربت مقلبا كبيرا اسمه شهامة ورجولة الصعايدة, فقد اعتقد كثيرون أن شباب الصعيد لم ينتفض ولم يحتج رغم أنه الأشد حاجة فهو الأكثر فقرا وبطالة. فمنذ25 يناير وحتي الآن لم تتوقف الأسئلة علي لسان الشباب الغاضب في ميدان التحرير.. فين الصعايدة؟.. أين شهامتهم ورجولتهم؟.. مما جعل البعض يصدق فعلا أن الصعيد لم يشهد مظاهرة واحدة. حول أسرار هدوء الصعيد في عز الانتفاضة نحن نحاول أن نكشف لكم المزيد من التفاصيل من قنا نقل لنا الزميل يوسف رجب حقيقة المشهد هناك قائلا: إن شباب قنا يثور للعصبية أكثر من السياسة, وهذا سبب رئيسي في تأخر قنا في أمور كثيرة حتي الآن كما أن بعض القبائل لها دورها سلبي في إحباط وإفشال المظاهرات وكما قال له محمد هلال- طالب جامعي-إن المواطنين والشباب القنائي لديهم شبه اقتناع بأن الثورة في القاهرة وليست في قنا, فالتغيير بيد العاصمة وليس بيد الأقاليم البعيدة عن مراكز صنع القرار, أما زينب عادل طالبه جامعية فتري أن الاعلام المصري سواء الحكومي أو الخاص يتعمد دائما تجاهل قنا وما يحدث بها, فمحافظة قنا بمختلف مدنها شهدت مظاهرات سلمية مختلفة الاتجاهات, الا أن الإعلام أعمي نظره عن رؤيتها والبعض الآخر قام بعرضها علي استحياء في مساحة سطر أو اثنين. ويؤكد الدكتور علي طلبة أستاذ علم الاجتماع بآداب قنا أن القبلية تعد المتهم الاول في عزوف الشباب عن المشاركة في المظاهرات أو الحياة السياسة بشكل ايجابي, تأتي بعدها التنشئة الاجتماعية الخاطئة والإرث الثقيل من الخوف الذي زرعه الآباء في أبنائهم. بينما قال الدكتور مصطفي الجزيري أستاذ الإعلام بآداب قنا أن المظاهرات المعارضة ليس لها وجود هنا الا أن شباب الصعيد كان من العناصر الرئيسية المحركة للأحداث في ميدان التحرير وفي محافظات السويس والإسكندرية, فالكل يعلم تماما أن محافظات الوجه القبلي وخاصة سوهاج وقنا من المحافظات الطاردة للسكان. ومن اسوان حكي لنا الزميل عز سماهر مؤكدا أن الخوف علي السياحة وتجربة التنمية كان لها مردود علي هذه المظاهرات وعلي عكس ماردده البعض عن سلبية الصعايدة في المشاركه في الثوره الشبابيه جاءت المطاهرات التي شهدتها اسوان راقيه ومتحضرة وسلمية للتعبير عن الرأي ومن هنا لم تلفت الانظار لعدم وجود تخريب للممتلكات العامة اوالخاصه وقد قال له الشاب محمود علي إنه وغيره كثيرون شاركوا في التعبير عن رأيهم وطالبوا بالاصلاح السياسي والاجتماعي لكن لم تمتد أياديهم للتخريب لان ماتمتلكه بلده علي حد قوله هي ملكه الذي يجب ان يحافظ عليه وبسؤال الدكتور جابر عوض استاذ الاجتماع وعميد المعهد العالي للخدمه الاجتماعيه باسوان ليعلق علي ذلك فقال ان الصعيد عموما يشارك فيما هو ايجابي وأضاف ان تجربه التنميه في الصعيد كان لها مردود علي هذه المظاهرات خاصه وان العائله والقبيله هي التي تحكم وتتحكم في الصعيد وهي التي تغرس معاني الوفاء وتحترم الكبير وتلفظ المخرب واللصوص وقد كان لذلك دورا كبيرا في تهدئة الاوضاع ومن أسيوط كشف الزميل هيثم علي أن أهالي أسيوط رفضوا الخروج في المظاهرات خوفا من الثأر وعلي ضياع قوت يومهم والقليل من الجنيهات وراح يسأل هل كان السعي وراء لقمة العيش, وصعوبة الحياة وراء ضعف المظاهرات والمتظاهرين هناك, أم كان اليأس من الإصلاح والتغيير هو أيضا سبب من الأسباب التي لم تدفع إلا قلة قليلة من الشباب تطالب بالتغيير. شيماء عبد الظاهر ليسانس آداب قالت له: كنا متحمسين جدا للوقوف يدا واحدة, إلا إننا كشباب وجدنا أنفسنا نقف بمفردنا ولم يساعدنا احد في الصمود أمام مطالبنا ولم نجد قوة تحمينا.أمير سيد طالب بكلية تجارة قال أن حماس الشباب بالمحافظة لم يكن مثلما حدث بالقاهرة ولذلك فاغلب الشباب المتحمس للتغيير قرر أن يسافر إلي القاهرة ويشارك في مظاهرات التحرير ويبقي هناك. إلا أن الدكتور علي عباس الخبير الاجتماعي والاستاذ المساعد بجامعة جنوب الوادي يري ان النزعة القبيلة والخوف من الخصومات الثأرية والخوف الذي يسيطر علي معظم الاهالي من الثواب والعقاب هو اهم اسباب تراجع المظاهرات بشكل واضح في محافظات الصعيد. واتساقا مع هذا الرأي قال الدكتور حمدي أبو مساعد أستاذ الاجتماع بجامعة أسيوط في أسيوط يهتم كبار العائلات والمثقفين الريفيين والفلاح العاديباستقرار البلاد أولا ولا يجعلون تغيير نظام الحكم والسياسة من أولي اهتماماتهم. ومن المنيا قالت لنا الزميلة نجلاء فتحي إن غياب الوعي الاجتماعي والرغبه في الامان والقبليه اهم الاسباب لعدم سيطرة روح الثورة علي شباب المنيا فبالرغم من معاناتهم الشديده التي قد تصل الي اضعاف معاناه شباب القاهرة الكبري ومدن الدلتا الاانهم لاتحركهم روح الثورة العنيفة الغاضبه التي تعبر عما الت اليه الامور من ظلم وفساد وسياسة تكميم الافواه. ويقول عثمان هندي استاذ علم الاجتماع بكليه الاداب جامعه المنيا ان السبب الرئيسي وراء عدم سيطرة روح الثورة الغاضبه علي شباب المنيا طبيعه الحياة الزراعية للمجتمع المنياوي بمعني انه مجتمع غير ثوري يرضي باقل القليل وفسر احمد السيد استاذ علم النفس بكليه الاداب جامعة المنيا ظاهرة انعدام او قلة دور شباب المنيا في احداث ثورات او تظاهرات كغيرهم من محافظات الوجه البحري هو الرهبه من جهاز الشرطه والحذر من العواقب التي تشعرهم بتهديد شخصيتهم امام المحيطين بهم حيث تختلف صورة رجل الامن في الوجه البحري عن الصعيد, واشاد استاذ علم النفس بما قدمه الرئيس مبارك لاحتواء الازمه الراهنه مؤكدا ان جميع القرارات لاقت قبولا من معظم ان لم يكن جميع ابناء المنيا خاصه اذا دخلت حيز التنفيذ. ومن سوهاج التقت الزميلة آمال الطرهوني ببعض من أساتذة علم الاجتماع والإعلام وعدد من الشباب الدكتورة سحر محمد وهبي رئيس قسم الاعلام بجامعة سوهاج قالت إن الشباب في الصعيد تربي علي عادات وتقاليد القهر والخوف فلم نعطه فرصة معايشة الواقع في البيت والمدارس والجامعات, كما تربوا علي احترام الكبير ولكن حقيقة هم من داخلهم يحبوا أن يشاركوا. وقالت الدكتورة مديحة أحمد عبادة استاذ بقسم الاجتماع جامعة سوهاج إن خوف الاهالي علي أبنائهم ونظام القبلية بالصعيد حال دون هذا فالقبلية تشبع الاحتياجات لدي الافراد فيكون الولاء لها وليس للدولة فشباب الصعيد تربي علي احترام الكبير والحوار رغم انهم فقراء الا انهم تم تربيتهم بنظام العيلة التي تدعم الكبير ووجوب توقيره.
| |
|